ألم أسفل الظهر يسار فوق المؤخرة: الأسباب والعلاج

يُعد ألم أسفل الظهر يسار فوق المؤخرة من المشكلات الشائعة التي تؤثر على قدرة الفرد على القيام بالأنشطة اليومية بشكل طبيعي. إذ تختلف أعراض هذا الألم من شخص لآخر، حيث يشعر بعض الأشخاص بألم شديد في العضلات، بينما يمتد الألم في حالات أخرى إلى الساقين. ورغم أن هذا النوع من الألم يمكن أن يتلاشى بمرور الوقت مع اتباع العلاج المناسب أو تعديل بعض العادات الخاطئة، إلا أنه يظل مزعجًا ويتطلب اهتمامًا. في هذا المقال، سنتناول بالتفصيل الأسباب الشائعة لألم أسفل الظهر يسار فوق المؤخرة، بالإضافة إلى النصائح والخطوات اللازمة للتخفيف منه والوقاية.

أسباب ألم أسفل الظهر يسار فوق المؤخرة

هشاشة العظام

تعتبر هشاشة العظام من أبرز الأسباب التي تؤدي إلى ظهور ألم أسفل الظهر. فمع التقدم في العمر، تبدأ العظام في فقدان كثافتها وقوتها، مما يجعلها أكثر عرضة للكسور والإصابات. النساء اللواتي تجاوزن سن اليأس وكبار السن هم الأكثر عرضة للإصابة بهذا المرض، حيث تقلل التغيرات الهرمونية من قدرة الجسم على الحفاظ على الكالسيوم في العظام. وللوقاية من هشاشة العظام، ينصح باتباع نظام غذائي غني بالكالسيوم والفيتامينات، بالإضافة إلى ممارسة التمارين الرياضية التي تعزز من قوة العظام.

الضغط على العضلات

العضلات التي تدعم العمود الفقري قد تتعرض لضغط شديد نتيجة رفع الأثقال بطرق غير صحيحة أو القيام بحركات مفاجئة. قد يؤدي ذلك إلى إرهاق العضلات والأربطة، مما يتسبب في ظهور ألم في منطقة أسفل الظهر. ممارسة الرياضة التي تعتمد على الالتواءات المتكررة أو الحركات السريعة قد تزيد من تفاقم الألم. لذا يُنصح دائمًا بتوخي الحذر عند رفع الأشياء الثقيلة واتباع طرق رفع صحيحة لتجنب الضغط على العمود الفقري.

القرص الغضروفي

يُعرف القرص الغضروفي بأنه انزلاق في الأقراص التي تفصل بين فقرات العمود الفقري، مما يؤدي إلى ضغط على الأعصاب المحيطة بالمنطقة المتأثرة. هذا الضغط يتسبب في ألم حاد يمكن أن يمتد إلى الفخذين أو الأطراف السفلية. قد يشعر المصاب أيضًا بتنميل في بعض أجزاء الجسم نتيجة تأثر الأعصاب. القرص الغضروفي قد يتطلب علاجًا متقدمًا يشمل الراحة، العلاج الطبيعي، أو حتى الجراحة في بعض الحالات الشديدة.

التهاب الفقار اللاصق

يُعد التهاب الفقار اللاصق من الأمراض التي تصيب العمود الفقري وتسبب التهابًا في الفقرات. يُعتبر هذا المرض أحد الأمراض المناعية الذاتية، حيث يهاجم جهاز المناعة أنسجة الجسم السليمة، مما يؤدي إلى التهاب الفقرات وأحيانًا مناطق أخرى في الجسم. الأعراض تشمل ألم وتيبس في منطقة أسفل الظهر يمكن أن يتفاقم بمرور الوقت.

تشوه العمود الفقري

تشوهات العمود الفقري مثل “الحداب” أو “القعس” تؤدي إلى تغييرات في بنية العمود الفقري، مما يؤثر على قدرته على القيام بوظائفه بشكل طبيعي. هذه التشوهات قد تؤدي إلى الشعور بألم مستمر في منطقة أسفل الظهر، وقد تعوق حركة الشخص. العلاج الطبيعي وتدريبات تحسين القوام يمكن أن تساعد في التخفيف من هذه التشوهات وتحسين جودة الحياة.

السمنة المفرطة

السمنة تعتبر عاملاً رئيسيًا في ظهور ألم أسفل الظهر، حيث يفرض الوزن الزائد ضغطًا إضافيًا على العمود الفقري. تجمع الدهون في المنطقة الأمامية للجسم يؤدي إلى انحناء العمود الفقري بطرق غير طبيعية، مما يسبب الألم. تخفيف الوزن من خلال اتباع نظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية بانتظام يمكن أن يساعد في تقليل الألم المرتبط بالسمنة.

النصائح اللازمة لتخفيف ألم أسفل الظهر يسار فوق المؤخرة

ممارسة الرياضة بانتظام

الرياضة تعد من أفضل الوسائل لتقوية العضلات ودعم العمود الفقري. تمارين بسيطة مثل المشي تساعد في تحسين الدورة الدموية وتقوية العضلات المحيطة بالعمود الفقري. كما أن ممارسة الرياضة بانتظام تقلل من خطر الإصابة بألم أسفل الظهر.

التوقف عن التدخين

بالإضافة إلى الأضرار المعروفة التي يسببها التدخين على الرئتين، فإنه يؤثر سلبًا أيضًا على صحة العمود الفقري. يقلل التدخين من نسبة الأكسجين التي تصل إلى الغضاريف، مما يؤدي إلى تدهور حالتها وزيادة احتكاك العظام ببعضها. لذا يُنصح بشدة بترك التدخين للحفاظ على صحة العمود الفقري.

تجنب رفع الأشياء الثقيلة

يجب دائمًا تجنب رفع الأشياء الثقيلة بطرق غير صحيحة، حيث يؤدي ذلك إلى إرهاق العضلات والأربطة وتدهور حالة العمود الفقري. يُنصح باتباع تقنيات رفع صحيحة مثل ثني الركبتين والحفاظ على الظهر مستقيمًا عند رفع أي شيء ثقيل.

الجلوس بشكل صحيح

الجلوس لفترات طويلة بوضعية خاطئة يؤثر سلبًا على العمود الفقري ويزيد من خطر الإصابة بألم أسفل الظهر. يجب التأكد من الجلوس بوضعية مستقيمة واستخدام كرسي يوفر دعمًا جيدًا للظهر. كما يُفضل أخذ فترات راحة قصيرة للتحرك والتمدد عند الجلوس لفترات طويلة.

التدليك والكمادات الساخنة

التدليك باستخدام الزيوت الطبيعية يمكن أن يساعد في استرخاء العضلات وتخفيف الألم. كما أن تطبيق الكمادات الساخنة على منطقة أسفل الظهر يساعد في تخفيف التشنجات العضلية وتحسين تدفق الدم إلى المنطقة المتأثرة، مما يقلل من الألم.

الخطوات الهامة لتجنب ألم أسفل الظهر

حمل الأشياء بطريقة صحيحة

عند رفع أشياء ثقيلة، يجب الحفاظ على الوضع الطبيعي للظهر وعدم الانحناء بشكل زائد. ذلك يساعد في تجنب الضغط على العمود الفقري ويقلل من خطر الإصابة بألم أسفل الظهر.

تخصيص فترة للراحة وممارسة التمارين

من المهم تخصيص وقت يومي للراحة وللقيام بتمارين التمدد لتقوية العضلات المحيطة بالعمود الفقري. هذه التمارين تساهم في تحسين المرونة وتقليل الألم.

النوم بشكل صحيح

النوم بوضعيات غير صحيحة قد يزيد من الضغط على العمود الفقري ويؤدي إلى الشعور بألم في أسفل الظهر. يُنصح بالنوم على الظهر لتقليل الضغط على العمود الفقري.

الأطعمة التي تساعد في تقوية العظام

الأسماك

تُعتبر الأسماك مثل السلمون والتونة من أهم مصادر البروتينات وفيتامين د، وهي تساعد في تقوية العظام وتحسين صحة العمود الفقري.

السبانخ

تحتوي السبانخ على نسب عالية من الفيتامينات والمعادن الضرورية لصحة العظام، مما يجعلها خيارًا ممتازًا للأشخاص الذين يعانون من ضعف في العظام.

البطاطا

البطاطا غنية بالبوتاسيوم والمغنيسيوم، وهما عنصران مهمان للحفاظ على صحة العظام والعضلات.

عصير البرتقال

عصير البرتقال يحتوي على كميات كبيرة من فيتامين سي، وهو ضروري لتقوية العضلات والعظام.

الخضروات الورقية

الخضروات الورقية مثل الكرنب والبروكلي تعتبر مصادر غنية بالكالسيوم والمغنيسيوم، وتساعد في تقوية العظام.

التين

التين يحتوي على فيتامينات ومعادن عديدة تعزز من صحة العظام وتدعم الجهاز الهيكلي.

البيض

يحتوي البيض على فيتامين د والبروتينات الضرورية لبناء وتقوية العضلات والعظام.