جدول معدل السكر الطبيعي وأهميته لصحة الجسم
يعد معدل السكر الطبيعي في الدم مؤشراً مهماً على الصحة العامة، حيث يلعب جلوكوز الدم دوراً رئيسياً في الحفاظ على وظائف الجسم الحيوية. يعتمد الجسم على السكر كأحد مصادر الطاقة الأساسية، وبالتالي فإن أي خلل في مستوياته سواء بالارتفاع أو الهبوط يمثل تهديداً لصحة الجسم. في هذا السياق، فإن مراقبة مستويات السكر بانتظام أمر ضروري، خاصًة لمرضى السكري أو الأشخاص المعرضين للإصابة بالمرض.
مستويات السكر الطبيعية في الفحص العشوائي
تُجرى اختبارات السكر المختلفة لتحليل مستويات الجلوكوز في الدم، سواء كان الشخص في حالة صيام أو بعد تناول الطعام. ومن بين هذه الفحوصات:
- معدل السكر الطبيعي في حالة الفحص العشوائي:
- المعدل الطبيعي: يتراوح بين 70 إلى 115 ملغ/دل.
- النتيجة بين 140 إلى 200: تشير إلى وجود خطر الإصابة بمرحلة ما قبل السكري، وهي مرحلة تحذيرية.
- النتيجة أعلى من 200: تشير إلى الإصابة المؤكدة بمرض السكري.
مستويات السكر الطبيعية في حالة الصيام
- معدل السكر الطبيعي أثناء الصيام:
- النسبة الطبيعية: أقل من 100 ملغ/دل.
- النتيجة بين 100 إلى 125: تدل على مرحلة ما قبل السكري، وهي إشارة تحذيرية.
- النتيجة أعلى من 125: تشير إلى الإصابة المؤكدة بمرض السكري.
مستويات السكر بعد تناول الطعام
بعد تناول الوجبة، يرتفع مستوى السكر في الدم نتيجة استهلاك الجسم للكربوهيدرات. ويُنصح عادةً بإجراء فحص السكر بعد ساعتين من تناول الطعام لمعرفة مدى استجابة الجسم للأنسولين.
- معدل السكر الطبيعي بعد تناول الوجبة:
- النسبة الطبيعية: أقل من 140 ملغ/دل.
- النتيجة بين 140 إلى 199: تدل على مرحلة ما قبل السكري.
- النتيجة أعلى من 200: تشير إلى الإصابة بمرض السكري.
تحليل السكر التراكمي (A1C)
يعد تحليل السكر التراكمي (A1C) من أهم الاختبارات التي تعطي فكرة شاملة عن متوسط مستوى السكر في الدم على مدار 2 إلى 3 أشهر. هذا التحليل يفيد في تشخيص مرض السكري ومراحله المختلفة:
- هدف التحليل:
- تشخيص مرحلة ما قبل السكري أو تشخيص السكري من النوع الأول أو الثاني.
- قياس نسبة السكر المرتبطة بالبروتينات (الهيموغلوبين) الموجودة في الدم، والتي تلعب دوراً في نقل الأكسجين.
- النتائج تبعًا للعمر:
- للأطفال بين 6 إلى 12 سنة: النسبة الطبيعية حوالي 8%. في حالة الصيام يتراوح معدل السكر بين 60 إلى 110، وبعد تناول الطعام يتراوح بين 160 إلى 180.
- للمراهقين بين 13 إلى 18 سنة: النسبة الطبيعية 7.5%. في حالة الصيام، يتراوح المعدل بين 70 إلى 115، وبعد تناول الطعام بين 160 إلى 180.
- للكبار (أكبر من 20 سنة): النسبة الطبيعية 6.4%. يتراوح معدل السكر في حالة الصيام بين 70 إلى 115، وبعد الطعام تكون النسبة الطبيعية 140 ملغ/دل.
أنواع مرض السكري
تختلف أنواع مرض السكري وفقاً لمسبباتها وتأثيرها على الجسم، وفيما يلي أهم أنواع مرض السكري:
- السكري من النوع الأول:
- غالباً ما يصيب الأطفال والمراهقين، ويعتبر الأقل شيوعاً ولكنه الأكثر حدة.
- يحدث نتيجة خلل في جهاز المناعة الذي يهاجم خلايا بيتا (islet) المسؤولة عن إنتاج الأنسولين في البنكرياس.
- يؤدي هذا الخلل إلى تقليل أو توقف إنتاج الأنسولين تمامًا، ما يسبب ارتفاعاً شديداً في مستوى السكر في الدم.
- السكري من النوع الثاني:
- الأكثر شيوعًا بين جميع الفئات العمرية.
- يحدث عندما تعجز خلايا الجسم عن استخدام الأنسولين بشكل صحيح، مما يدفع البنكرياس إلى إفراز المزيد منه، ولكنه لا يستطيع مواصلة الإنتاج بشكل كافٍ مع الوقت.
- يؤدي هذا الخلل إلى زيادة مستوى السكر في الدم.
- سكري الحمل:
- يصيب النساء خلال فترة الحمل.
- يؤثر الحمل على قدرة الجسم على استخدام السكر، ما يؤدي إلى ارتفاع مستوياته في الدم.
- قد يزيد هذا النوع من السكري من خطر الإصابة بالنوع الثاني بعد الولادة.
مخاطر انخفاض السكر
انخفاض مستوى السكر في الدم يشكل تهديدًا كبيرًا للصحة، خاصة إذا انخفض بشدة، فقد يؤدي إلى الإغماء أو حتى الوفاة. ومن أهم أسباب انخفاض السكر:
- علاج الأنسولين:
- الأنسولين هو العلاج الأساسي لمرضى السكري، ولكنه قد يتسبب في انخفاض السكر إذا تم تناوله بدون تناول الطعام أو بجرعات زائدة.
- عمليات تصغير المعدة:
- العمليات التي تعتمد على تصغير حجم المعدة قد تتسبب في مرور الطعام بسرعة كبيرة إلى الأمعاء، مما يؤثر على امتصاص السكر ويؤدي إلى انخفاض مستوياته.
- الإصابة بالالتهابات:
- قد تستهلك البكتيريا الناتجة عن الالتهابات كمية كبيرة من السكر في الدم، مما يؤدي إلى انخفاضه بشكل غير طبيعي.
- مشاكل الكبد:
- يؤدي أي خلل في وظائف الكبد، مثل التليف أو الأورام السرطانية، إلى انخفاض مستوى السكر في الدم.
مخاطر ارتفاع السكر
من جهة أخرى، فإن ارتفاع مستوى السكر عن الطبيعي قد يكون خطيراً ويسبب مضاعفات عديدة. من أهم الأسباب التي تؤدي إلى ارتفاع مستوى السكر:
- اختيار الوجبات:
- اتباع نظام غذائي غير صحي غني بالكربوهيدرات مثل الخبز الأبيض والمعكرونة قد يرفع نسبة السكر بشكل مفرط.
- من الأفضل تناول الأطعمة الغنية بالألياف مثل الخضروات والفواكه (باستثناء الموز) واستبدال الأرز الأبيض بالأرز البني.
- قلة النوم:
- النوم لساعات قليلة أو عدم الانتظام في النوم قد يؤثر على استهلاك الجسم للسكر، مما يؤدي إلى ارتفاعه.
- التوتر النفسي:
- التعرض المستمر للتوتر والإجهاد النفسي قد يؤدي إلى عدم قدرة الجسم على استخدام الأنسولين بشكل فعال، ما يزيد من مستوى السكر في الدم.
- التدخين والعقاقير:
- بعض الأدوية قد تؤدي إلى ارتفاع مستوى السكر كآثار جانبية، وكذلك التدخين يلعب دورًا في رفعه.
كيفية التعامل مع السكر المنخفض والمرتفع
في حالة انخفاض مستوى السكر يجب على الشخص تناول طعام يحتوي على سكريات سريعة الامتصاص مثل العصائر أو الحلوى. أما في حالة ارتفاعه فيجب الامتناع عن تناول السكريات والكربوهيدرات والعمل على تنظيم الوجبات والتحكم في الوزن وممارسة الرياضة بانتظام.