أعراض مرض السكري في بدايته

29 سبتمبر 2024
أعراض مرض السكري في بدايته

أعراض مرض السكري في بدايته وكيفية الوقاية منه

مرض السكري يعد من الأمراض المزمنة التي تؤثر بشكل كبير على الصحة العامة، وقد يصيب الناس في مختلف الأعمار والفئات. يعتبر التحكم في مستويات السكر في الدم أحد أهم الجوانب التي يجب الانتباه إليها لتجنب مضاعفات هذا المرض. تنقسم أعراض السكري إلى نوعين رئيسيين حسب نوع المرض (النوع الأول أو النوع الثاني)، وكذلك هناك ما يعرف بسكري الحمل الذي يصيب النساء أثناء فترة الحمل.

في هذا المقال سنتناول بالتفصيل أعراض مرض السكري في بدايته، وأسبابه، وكيفية الوقاية منه، مع التركيز على الأعراض التي تصيب الرجال والنساء، وكيفية التعامل مع السكري بطرق فعالة.

أعراض مرض السكري في بدايته

الإرهاق الشديد

الإرهاق هو واحد من الأعراض المبكرة لمرض السكري، سواء كان من النوع الأول أو النوع الثاني. هذا الإرهاق ناتج عن اضطراب في مستوى الأنسولين في الجسم، حيث أن الأنسولين هو المسؤول عن نقل الجلوكوز إلى خلايا الجسم لاستخدامه كطاقة. عندما يحدث خلل في هذه العملية، يصبح الجسم غير قادر على استخدام الجلوكوز بشكل فعال، مما يؤدي إلى شعور شديد بالتعب حتى مع اتباع نمط حياة صحي.

ضعف النظر

مريض السكري قد يعاني من رؤية ضبابية وعدم القدرة على التركيز على الأشياء بشكل واضح. هذا الاضطراب في الرؤية يحدث نتيجة لتراكم الجلوكوز في العينين، مما يغير مستوى السوائل في الجسم ويؤثر سلباً على قدرة العينين على الرؤية بشكل طبيعي.

جفاف الفم والشعور بالعطش

من أبرز أعراض السكري في بدايته الشعور المستمر بالعطش وجفاف الفم، ويرجع ذلك إلى أن الجسم يفقد كميات كبيرة من السوائل نتيجة للتبول المتكرر. وبالتالي، يعاني المريض من الحاجة المستمرة لشرب الماء لترطيب الجسم والتغلب على الشعور بالجفاف.

الرغبة في تناول الطعام باستمرار

يعاني مرضى السكري من الجوع المتكرر بسبب اضطراب مستوى الجلوكوز في الجسم، حيث يفقد الجسم القدرة على استخدام الجلوكوز كطاقة، مما يجعل الشخص يشعر بالجوع رغم تناوله الطعام بانتظام.

زيادة التبول

ارتفاع مستوى السكر في الدم يؤدي إلى زيادة التبول، حيث تعمل الكلى على التخلص من السكر الزائد في الجسم من خلال البول. هذا يؤدي إلى كثرة التبول، والذي بدوره يزيد من فقدان السوائل في الجسم ويؤدي إلى الشعور بالعطش.

أعراض مرض السكري من النوع الثاني

وخز في اليدين والقدمين

من أعراض السكري الشائعة، خاصة في النوع الثاني، هو الشعور بوخز في الأطراف (اليدين والقدمين). هذا الشعور ينتج عن تأثير ارتفاع السكر على الأعصاب الطرفية، وهو ما يسمى بـ “الاعتلال العصبي السكري”. يعاني المريض من شعور بالوخز أو الحرقة في الأطراف، وفي بعض الحالات قد يصل الأمر إلى فقدان الإحساس.

عدم التئام الجروح

مرضى السكري يعانون من بطء في التئام الجروح، حيث يؤثر ارتفاع السكر في الدم على تدفق الدم إلى الأنسجة، مما يجعل الجروح والخدوش تستغرق وقتاً أطول للشفاء.

كثرة الالتهابات

ارتفاع مستوى السكر في الدم يؤدي إلى ضعف الجهاز المناعي، مما يجعل المريض أكثر عرضة للإصابة بالالتهابات، خاصة عدوى الخميرة التي قد تصيب مناطق حساسة مثل بين الأصابع أو تحت الثدي أو في الجهاز التناسلي.

أعراض مرض السكري من النوع الأول

فقدان الوزن بشكل ملحوظ

النوع الأول من السكري يرتبط بفقدان الوزن الملحوظ، حيث يعجز الجسم عن استخدام السكر للحصول على الطاقة. فيبدأ الجسم في تكسير العضلات والدهون للحصول على الطاقة، مما يؤدي إلى فقدان الوزن حتى مع تناول الطعام.

اضطرابات معوية

مرضى السكري من النوع الأول قد يعانون من مشاكل معوية مثل الغثيان والقيء، وهذه الأعراض ترتبط بحالة تُعرف بـ “الحماض الكيتوني السكري” التي تحدث نتيجة نقص الأنسولين وحرق الجسم للدهون للحصول على الطاقة، مما يؤدي إلى تراكم الكيتونات في الدم.

ما هو سكر الحمل؟

سكر الحمل هو نوع مؤقت من مرض السكري يصيب النساء خلال فترة الحمل. تكون أعراضه مشابهة إلى حد كبير لأعراض السكري من النوعين الأول والثاني، حيث تؤدي التغيرات الهرمونية إلى مقاومة الأنسولين. يقوم البنكرياس بإنتاج كميات إضافية من الأنسولين لمواجهة هذه المقاومة، ولكن في بعض الحالات قد لا يكون كافياً، مما يؤدي إلى ارتفاع مستوى السكر في الدم.

عادةً ما يختفي سكر الحمل بعد الولادة، ولكنه يزيد من احتمال إصابة المرأة بالنوع الثاني من السكري في المستقبل.

أعراض مرض السكري عند الرجال

إلى جانب الأعراض العامة لداء السكري، هناك بعض الأعراض الخاصة بالرجال والتي تتعلق بتأثير السكري على الجهاز التناسلي ووظائف الأعصاب. من هذه الأعراض:

  • فقدان القدرة على الانتصاب: يؤثر ارتفاع مستوى السكر في الدم على الأوعية الدموية والأعصاب، مما يقلل من تدفق الدم إلى الأعضاء التناسلية ويؤدي إلى مشاكل في الانتصاب.
  • ضعف العضلات: يعاني الرجال المصابون بالسكري من ضعف في العضلات نتيجة لتأثير المرض على الأعصاب والأنسجة العضلية.
  • التهابات الجهاز التناسلي: يزيد مرض السكري من خطر الإصابة بالعدوى الفطرية في الجهاز التناسلي، مما يؤدي إلى الحكة والالتهابات.

أسباب داء السكري

تتعدد الأسباب المؤدية إلى الإصابة بداء السكري، سواء كان من النوع الأول أو الثاني، ومن أهم هذه الأسباب:

  1. تناول بعض الأدوية: مثل مدرات البول، وأدوية الاكتئاب، والأدوية الستيرويدية.
  2. التدخين: التدخين يزيد من خطر الإصابة بالسكري ويؤثر سلبًا على الصحة العامة، بما في ذلك صحة القلب والأوعية الدموية.
  3. النظام الغذائي غير الصحي: تناول الأطعمة الغنية بالسكريات والنشويات يزيد من احتمالية الإصابة بداء السكري.
  4. العوامل الوراثية: وجود تاريخ عائلي للإصابة بالسكري يزيد من خطر الإصابة بالمرض.
  5. قلة النشاط البدني: عدم ممارسة الرياضة يزيد من احتمال الإصابة بالسكري، حيث أن النشاط البدني يساعد على تنظيم مستويات الأنسولين في الجسم.

طرق الوقاية من داء السكري

للوقاية من مرض السكري، يمكن اتباع بعض النصائح والطرق الفعالة التي تساعد على تقليل خطر الإصابة بهذا المرض:

  • الابتعاد عن التدخين: يعتبر التدخين من العوامل الرئيسية التي تزيد من خطر الإصابة بالسكري، إضافة إلى المشاكل الصحية الأخرى مثل أمراض القلب والسرطان.
  • تناول المشروبات المحتوية على الكافيين: تشير بعض الدراسات إلى أن تناول الشاي أو القهوة بشكل يومي قد يقلل من خطر الإصابة بالنوع الثاني من السكري، لاحتوائهما على مضادات الأكسدة.
  • الحصول على فيتامين د: سواء من خلال التعرض للشمس أو تناول الأطعمة الغنية به، فيتامين د يلعب دورًا هامًا في تنظيم مستويات الأنسولين في الجسم.
  • شرب كميات كافية من الماء: يساعد الماء على تنظيم مستوى السكر في الدم ويقلل من خطر الإصابة بالسكري.
  • ممارسة الرياضة بانتظام: الرياضة تساعد على تحسين حساسية الجسم للأنسولين وتساهم في الحفاظ على وزن صحي.
  • تقليل تناول السكريات والكربوهيدرات: للحد من خطر الإصابة بالسكري، من المهم التحكم في النظام الغذائي وتجنب تناول كميات كبيرة من السكريات والنشويات.
  • الحفاظ على وزن صحي: الوزن الزائد يزيد من خطر الإصابة بالسكري، لذلك يُنصح باتباع نظام غذائي متوازن وممارسة التمارين الرياضية بانتظام للحفاظ على وزن صحي.

لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى