محتويات
- 1 الحسنات (الشامات) في الجسم: المعنى الطبي والتفسيرات
الحسنات (الشامات) في الجسم: المعنى الطبي والتفسيرات
تعد “الحسنات” أو ما يعرف بالشامات من الظواهر الشائعة التي يمكن أن تظهر على جلد الإنسان. يثير وجود هذه العلامات تساؤلات لدى الكثيرين حول معناها الطبي وتفسير وجودها على الجسم. طبيًا، تُعرف الحسنة باسم “الوحمة الصبغية”، وهي عبارة عن بقعة جلدية صغيرة، غالبًا ما تكون بنية أو سوداء اللون، وقد تكون مسطحة أو مرتفعة قليلًا عن سطح الجلد. هذه الحسنات يمكن أن تظهر بشكل فردي أو في مجموعات، وقد تتواجد في مختلف مناطق الجسم.
تظهر معظم الحسنات خلال السنوات الأولى من حياة الإنسان، وعادةً قبل سن العشرين. يتراوح عدد الحسنات الطبيعية عند البالغين بين 10 إلى 40 حسنة، وقد يزيد هذا العدد مع تقدم العمر. في بعض الحالات، قد تتغير الحسنات مع مرور الزمن، فتصبح أفتح لونًا أو تصغر في الحجم، بينما قد تنمو بعض الحسنات الأخرى وتصبح داكنة اللون، وقد يظهر الشعر عليها.
الحسنات: خصائص وأسباب ظهورها
هناك عدة حقائق تميز الحسنات وتوضح أسباب ظهورها على الجسم. من بين هذه الحقائق:
- التنوع في الظهور: يمكن أن تظهر الحسنات في أي مكان على الجسم، وليس هناك منطقة محددة لتواجدها. قد تكون مسطحة أو مرتفعة قليلاً عن سطح الجلد.
- التأثير الشمسي: تزيد نسبة ظهور الحسنات في مرحلة الطفولة، خاصة عند التعرض لأشعة الشمس لفترات طويلة.
- التغير مع العمر: قد تتغير بعض الحسنات مع تقدم العمر، حيث تصبح أفتح لونًا أو أصغر حجمًا. في حالات أخرى، قد تزداد الحسنات في الحجم وتصبح أغمق.
- التأثير الوراثي: قد يكون للعامل الوراثي دور في ظهور الحسنات، حيث يمكن أن يرث الإنسان تلك العلامات من والديه.
- الهرمونات وأشعة الشمس: يمكن أن تزيد أشعة الشمس وبعض التغيرات الهرمونية في فترة المراهقة أو الحمل من ظهور الحسنات.
- احتمالية تطور الحسنات إلى أورام جلدية: على الرغم من أن معظم الحسنات حميدة ولا تشكل خطرًا على الصحة، فإن بعض الحسنات غير المنتظمة قد تتطور إلى سرطان الجلد، خاصة إذا ظهرت بعد سن الخامسة والعشرين.
أنواع الحسنات
تنقسم الحسنات إلى عدة أنواع حسب كيفية ظهورها وطبيعتها. من بين هذه الأنواع:
1. الحسنات الخلقية
الحسنات الخلقية هي التي تظهر منذ الولادة وتظل موجودة طوال حياة الإنسان. وتظهر هذه الحسنات لدى 1% فقط من المواليد. بعض الحسنات الخلقية الكبيرة قد تتطور إلى سرطان الجلد، خاصة إذا كانت قطرها يزيد عن 19 سم.
2. الحسنات الناتجة عن خلل الأنسجة
تظهر هذه الحسنات نتيجة لاضطراب في أنسجة الجلد، وقد يكون لدى الشخص المصاب بها أكثر من 100 حسنة. تتميز الحسنات الناتجة عن خلل الأنسجة بأنها غير منتظمة في الشكل، وذات لون بني داكن، ويصل قطرها إلى حوالي 3 سم. تعتبر هذه الحسنات أكثر عرضة للتطور إلى سرطان الجلد مقارنة بأنواع أخرى.
أسباب ظهور الحسنات
يسأل العديد من الناس عن الأسباب التي تؤدي إلى ظهور الحسنات على الجلد. وتشمل هذه الأسباب:
- العوامل الوراثية: قد يكون للعامل الوراثي دور كبير في ظهور الحسنات على الجسم، حيث يمكن أن تنتقل من الآباء إلى الأبناء.
- التعرض للشمس: يؤدي التعرض المفرط لأشعة الشمس إلى ظهور الحسنات، حيث تعمل أشعة الشمس على تنشيط الخلايا الصبغية التي تفرز الميلانين المسؤول عن صبغ الجلد.
- التغيرات الهرمونية: خلال فترات المراهقة أو الحمل، قد تظهر الحسنات نتيجة للتغيرات الهرمونية التي تحدث في الجسم.
التمييز بين الحسنات وسرطان الجلد
غالبًا ما تكون الحسنات التي تظهر على الجلد حميدة ولا تشكل خطرًا على الصحة. ومع ذلك، هناك بعض العلامات التي قد تشير إلى تحول الحسنات إلى سرطان الجلد. ومن هذه العلامات:
- تغير في لون أو شكل أو حجم الحسنة.
- وجود حواف غير منتظمة للحسنة.
- ظهور نزيف أو حكة مستمرة في منطقة الحسنة.
- زيادة قطر الحسنة عن 3 سم.
عند ملاحظة أي من هذه العلامات، يجب استشارة طبيب الأمراض الجلدية للتأكد من عدم وجود خطر الإصابة بسرطان الجلد.
متى يجب التوجه للطبيب؟
هناك علامات معينة إذا ظهرت على الجسم يجب أن تدفع الشخص للتوجه فورًا للطبيب لفحص الحسنات، منها:
- نزيف من الحسنة: إذا بدأت الحسنة في النزف، قد تكون هذه إشارة إلى تطورها بشكل غير طبيعي.
- الحكة المستمرة: إذا كانت الحسنة تسبب حكة مستمرة، فقد يكون ذلك دليلاً على حدوث تغيرات في الخلايا الجلدية.
- تغير في شكل الحسنة: إذا تغيرت الحسنة من حيث اللون أو الحجم أو الشكل، يجب استشارة الطبيب.
- الحسنة كبيرة الحجم: إذا كان قطر الحسنة يزيد عن 3 سم، فهذا قد يشير إلى وجود خطر أكبر لسرطان الجلد.
- الحسنة غير المتساوية: إذا كانت الحسنة غير متماثلة في الشكل أو ذات حواف غير منتظمة، فقد تكون حسنة غير طبيعية ويجب فحصها.
الفرق بين الحسنة الحميدة والحسنة الخبيثة
غالبًا ما تكون الحسنات الحميدة ذات شكل منتظم وحواف ناعمة، وتظهر باللون البني أو الأسود. من ناحية أخرى، تكون الحسنات الخبيثة غير متماثلة الشكل، ذات حواف غير منتظمة، ويمكن أن تكون بلون وردي أو أزرق أو أبيض. تكون الحسنات الخبيثة أكبر حجمًا وقد تصل إلى قطر يزيد عن 5 سم، وتسبب أحيانًا ألمًا أو نزيفًا عند لمسها.
تفسير وجود الحسنات في مناطق معينة من الوجه
هناك اعتقاد سائد بأن مكان ظهور الحسنة في الوجه له دلالة على شخصية الفرد. ومن بين هذه التفاسير:
- حسنة الصدغ: يعتقد أن الشخص الذي يمتلك حسنة في منطقة الصدغ يميل إلى السفر والترحال، وقد يحصل على فرص مهنية خارج بلده.
- حسنة فوق جسر الأنف: تعتبر دليلاً على حصول الشخص على فرص عمل جديدة أو ترقية في وظيفته.
- حسنة أسفل الحاجب: تعكس شخصية قيادية ومرنة، ويعتبر الأشخاص الذين يمتلكونها جديرين بالثقة.
- حسنة فوق الشفاه: من يمتلكون هذه الحسنة يُعتبرون جذابين ويتمتعون بشعبية كبيرة.
- حسنة على عظمة الخد: تدل على شخصية قوية وناجحة، لديها القدرة على القيادة.
- حسنة في راحة اليد: تعكس استقرارًا ماديًا وحبًا للاستقرار.
- حسنة في باطن القدم: تعكس حبًا للمغامرة والتجارب الجديدة، وتميل هذه الشخصيات إلى السفر واستكشاف الثقافات الجديدة.
الحسنات: علامات جمال أم خطر صحي؟
في بعض الثقافات، تعتبر الحسنات علامة من علامات الجمال والجاذبية، خاصة إذا ظهرت في مناطق معينة من الوجه. إلا أنه يجب الانتباه إلى أن بعض الحسنات قد تكون مؤشرًا على وجود مشكلة صحية خطيرة مثل سرطان الجلد.