محتويات
ما هو الخراج؟
الخراج هو كتلة صغيرة تحتوي على صديد أو قيح وتتكون نتيجة لعدوى بكتيرية أو فطرية. يظهر الخراج عادةً إما على سطح الجلد أو داخل الجسم، ويكون على شكل كيس دائري أو كروي مملوء بالقيح. يتميز لونه بكونه أحمر أو وردي، ويمكن أن يتسبب في ألم شديد وعدم الراحة للمصاب.
يظهر الخراج في أماكن متعددة من الجسم مثل الجلد، الكلى، الكبد، الدماغ، أو أي عضو داخلي آخر. ويعتمد مدى خطورة الخراج على مكانه وحجمه. قد يظهر خراج واحد أو عدة خراريج في مناطق مختلفة من الجسم، وعادة ما تكون هذه الخراريج إشارة إلى وجود مشكلة صحية تستدعي الانتباه والعلاج.
أضرار الخراج للجسم
الخراج يمكن أن يسبب العديد من الأضرار إذا لم يُعالج في الوقت المناسب. تتضمن هذه الأضرار انتشار العدوى إلى مناطق أخرى من الجسم أو تطور حالة الالتهاب إلى مشكلات أكثر خطورة. من أبرز الأضرار:
- انتشار العدوى إلى الدماغ أو الحبل الشوكي: في حالة عدم علاج الخراج، قد تنتقل العدوى عبر مجرى الدم إلى الدماغ أو الحبل الشوكي، مما قد يسبب مضاعفات خطيرة تهدد حياة المريض.
- تسمم الدم: الخراج يمكن أن يؤدي إلى تسمم الدم، وهو حالة خطيرة قد تنتج عن انتشار العدوى في الدم، وتتطلب تدخلًا طبيًا عاجلًا.
- التهاب الشغاف: الخراج قد يؤدي إلى التهاب الشغاف، وهو التهاب يصيب البطانة الداخلية لعضلة القلب، وقد يسبب مشكلات في وظائف القلب.
- الغرغرينا: في الحالات الشديدة، يمكن أن يتسبب الخراج في موت الأنسجة المحيطة به، مما يؤدي إلى الإصابة بالغرغرينا، وهي حالة تستلزم العلاج الفوري لتجنب بتر المنطقة المتضررة.
- التهاب العظم: الخراج قد ينتقل إلى العظام مسببًا التهاب العظم، وهي عدوى خطيرة يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات طويلة الأمد.
أسباب تكون الخراج
تتكون الخراريج عندما تدخل البكتيريا أو الجراثيم إلى الجسم من خلال جرح أو شق في الجلد أو نتيجة لانسداد الغدد العرقية أو الدهنية. يهاجم الجهاز المناعي هذه البكتيريا، مما يؤدي إلى تجمع الخلايا المناعية والبكتيريا الميتة في منطقة محددة مكونة الخراج.
أسباب تكوين الخراج تشمل:
- اختراق البكتيريا أو الجراثيم للجلد: عند حدوث جرح أو التهاب في الجلد، قد تتسلل البكتيريا وتؤدي إلى تكون الخراريج.
- انسداد الغدد العرقية أو الدهنية: انسداد هذه الغدد يمكن أن يؤدي إلى تكون الخراريج، خاصة في الأماكن التي تحتوي على كثافة عالية من الغدد مثل الوجه أو الظهر.
- ضعف الجهاز المناعي: الأشخاص الذين يعانون من ضعف في الجهاز المناعي، مثل مرضى السكري، السرطان، الإيدز، أو الذين يعانون من فقر الدم المنجلي، يكونون أكثر عرضة لتكوين الخراريج.
- العلاج الكيميائي أو الستيرويد: بعض العلاجات الدوائية مثل العلاج الكيميائي يمكن أن تقلل من قدرة الجسم على مقاومة العدوى، مما يزيد من خطر تكون الخراريج.
أعراض الإصابة بالخراج
عندما يتكون الخراج في الجسم، تظهر مجموعة من الأعراض التي تشير إلى وجود عدوى. إليك الأعراض الأكثر شيوعًا:
- ظهور كتلة مؤلمة على الجلد: تكون الكتلة ذات لون وردي أو أحمر ومؤلمة عند لمسها، وقد تكون المنطقة المصابة دافئة مقارنة ببقية الجسم.
- خروج سوائل: مع تطور الخراج، قد يزداد حجمه ويبدأ في إخراج القيح أو السوائل.
- ارتفاع درجة الحرارة: في حالة إهمال الخراج، قد تنتشر العدوى وتؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الجسم والإصابة بالحمى.
- ظهور عدة خراريج: قد تتكرر ظهور الخراريج في مناطق أخرى من الجسم، خاصة إذا لم يتم علاج العدوى بشكل مناسب.
أسباب تكرار تكون الخراريج
هناك عدة عوامل تساهم في تكرار ظهور الخراريج في الجسم:
- تلوث الجلد: تلوث الجلد بالبكتيريا أو عدم تطهير الجروح بشكل صحيح يزيد من احتمالية تكون الخراريج.
- نقص الحديد: الحديد يساعد في مقاومة العدوى، ونقصه في الجسم قد يزيد من خطر تكون الخراريج.
- الوزن الزائد: زيادة الوزن وتراكم الدهون في الجسم يمكن أن يسبب تكرار تكوين الخراريج، خاصة في مناطق الاحتكاك.
- عدم الاهتمام بالنظافة الشخصية: الإهمال في تنظيف البشرة بشكل منتظم واستخدام ملابس ضيقة قد يؤدي إلى تهيج الجلد وتكوين الخراريج.
الأماكن الأكثر عرضة للإصابة بالخراج
على الرغم من أن الخراج يمكن أن يظهر في أي جزء من الجسم، إلا أن هناك بعض الأماكن التي تكون أكثر عرضة للإصابة، ومنها:
- الإبط: منطقة الإبط تكون عرضة لتكوين الخراريج بسبب كثرة الغدد العرقية والتعرض المستمر للتعرق.
- الشرج: هذه المنطقة تتعرض للإصابة بالخراريج بسبب تعرضها المستمر للرطوبة.
- الثدي: الخراريج في الثدي تعتبر مؤلمة جدًا وتحتاج إلى رعاية طبية خاصة.
علاج الخراج
لعلاج الخراج، يجب اتباع خطوات معينة:
- النظافة الشخصية: من الضروري الحفاظ على نظافة المنطقة المصابة وغسلها بانتظام.
- التوجه إلى الطبيب: إذا كان الخراج كبيرًا أو مؤلمًا، يجب استشارة الطبيب الذي قد يقوم بفتح الخراج وتصريف القيح.
- العلاجات المنزلية: في بعض الحالات يمكن استخدام العلاجات المنزلية مثل وضع كمادات دافئة لتسريع الشفاء.
- الأدوية: في بعض الحالات الشديدة قد يحتاج المريض إلى تناول المضادات الحيوية لعلاج العدوى.
الوقاية من الإصابة بالخراج
للحماية من الإصابة بالخراج، يجب اتباع بعض الإجراءات الوقائية:
- النظافة الشخصية: الاهتمام بالنظافة الشخصية والاستحمام بشكل منتظم.
- تطهير الجروح: يجب تطهير أي جروح أو خدوش في الجلد بشكل فوري لتجنب دخول البكتيريا.
- عدم استخدام أدوات الآخرين: تجنب مشاركة الأدوات الشخصية مثل المناشف أو الشفرات لتقليل خطر انتقال العدوى.
أضرار الخراج بشكل عام
الخراج، إذا تُرك دون علاج، يمكن أن يسبب مجموعة من المضاعفات الصحية الخطيرة، منها:
- أضرار خراج الأسنان: خراج الأسنان يمكن أن يؤدي إلى التهابات خطيرة مثل التهاب النسيج الخلوي أو خناق لودفيج، وقد يتسبب في تورم الغدد وصعوبة في التنفس أو البلع.
- أضرار خراج الشرج: قد يتطور خراج الشرج إلى الناسور الشرجي، وهو فتحة غير طبيعية في الجلد حول فتحة الشرج.
- أضرار خراج الثدي: الخراج في الثدي قد يتكرر حتى بعد العلاج، مما يستدعي في بعض الحالات إجراء عملية جراحية لاستئصال الغدد المصابة.