محتويات
سرطان القولون
مقدمة عن سرطان القولون
سرطان القولون هو نوع من السرطانات التي تتطور في الأنسجة المكونة للقولون، وهو جزء من الأمعاء الغليظة. يبدأ المرض عادةً ككتلة صغيرة غير سرطانية تُعرف باسم السلائل. إذا لم يتم علاج هذه السلائل، فإنها قد تتحول مع مرور الوقت إلى أورام سرطانية. يُعتبر الكشف المبكر عن سرطان القولون أمرًا بالغ الأهمية، حيث يتيح للمريض الحصول على العلاج المناسب قبل تفشي المرض.
خصائص سرطان القولون
يحدث سرطان القولون عادةً في الجزء السفلي من القولون، الذي يمتد حوالي 15 سم من النهاية إلى الجزء المتصل بالمستقيم. تظهر الأبحاث أن معظم حالات سرطان القولون تبدأ بالسلائل، وهي تكوّنات غير سرطانية قد تكون غير مؤلمة، مما يجعل من الصعب على المرضى اكتشافها في مراحلها المبكرة. لذلك، من الضروري إجراء الفحوصات الدورية للكشف عن هذه السلائل قبل أن تتطور إلى سرطان.
أنواع السلائل
توجد ثلاثة أنواع رئيسية من السلائل التي قد تتطور إلى سرطان القولون:
- الورم الغدي: هذا النوع هو الأكثر شيوعًا وقد يتحول إلى سرطان. يمكن استئصاله بنجاح إذا تم اكتشافه مبكرًا.
- مفرط التنسج: يعد من الأنواع النادرة ولا يشكل خطرًا كبيرًا في التحول إلى سرطان.
- سلائل التهابية: تتشكل نتيجة التهاب في القولون، مثل الالتهاب التقرحي، مما يزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون.
ما هي أعراض سرطان القولون؟
لا تظهر أعراض سرطان القولون عادةً في المراحل المبكرة، ولكن مع تقدم المرض، قد تظهر مجموعة من الأعراض المختلفة. يمكن تلخيص الأعراض الأكثر شيوعًا على النحو التالي:
الأعراض الشائعة
- تغيرات في حركة الأمعاء: قد يلاحظ المريض تغييرات ملحوظة في نشاط الأمعاء تستمر لأكثر من 14 يومًا، مثل الإسهال أو الإمساك.
- نزيف من المستقيم: قد يلاحظ المريض نزيفًا من فتحة الشرج أو وجود دم في البراز.
- صعوبة في التبرز: قد يعاني المريض من صعوبة في التبرز أو الشعور بأن الأمعاء لم تُفرغ بالكامل.
- ألم بطني: قد يشعر المريض بآلام مغص دائم وانتفاخات نتيجة تراكم الغازات.
- فقدان الوزن غير المبرر: قد يفقد المريض وزنه بدون رغبة في ذلك، دون اتباع نظام غذائي أو ممارسة تمارين رياضية.
- الإرهاق المستمر: يشعر المريض بالضعف والوهن.
الأعراض عند النساء
يُعتبر سرطان القولون أكثر شيوعًا بين النساء بعد سرطان الثدي والرئة. لذا، من المهم أن تكون النساء على دراية بالأعراض التي قد تشير إلى سرطان القولون:
- تقلصات مستمرة: مثل الإسهال أو الإمساك.
- تغير في قوام ولون البراز: قد يصبح البراز داكنًا.
- تعب مستمر: حتى بدون بذل مجهود.
- فقر الدم: نتيجة نقص الحديد.
- انسداد في القولون: قد يحدث بسبب انتشار الورم إلى الغدد الليمفاوية.
أخطر مراحل سرطان القولون
يجب الانتباه إلى الأعراض المذكورة أعلاه واستشارة طبيب مختص لتحديد مرحلة المرض. يتم تصنيف سرطان القولون إلى أربع مراحل رئيسية:
المرحلة صفر
يكون الورم صغير الحجم ولم ينتشر خارج بطانة القولون الداخلية.
المرحلة الأولى
ينمو الورم ويبدأ في الانتقال من داخل البطانة إلى الخارج، ولكن لا ينتقل إلى الجدران الخارجية للقولون.
المرحلة الثانية
ينمو الورم ويخترق الجدار القولوني، لكنه لا ينتشر إلى العقد اللمفاوية.
المرحلة الثالثة
ينمو الورم ويصل إلى العقد اللمفاوية، لكنه لا ينتشر إلى أعضاء أخرى.
المرحلة الرابعة
هذه هي المرحلة الأكثر خطورة، حيث ينتشر المرض بشكل واسع إلى أعضاء أخرى مثل الكبد أو الرئة أو المبيض.
تشخيص سرطان القولون
يُعتبر التشخيص المبكر أمرًا حيويًا للنجاح في علاج سرطان القولون. يجب على جميع الأفراد الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا إجراء فحوصات روتينية للكشف عن الأمراض، وخاصة سرطان القولون. تشمل طرق التشخيص ما يلي:
الفحوصات المختلفة
- اختبار فحص الدم الخفي في البراز: للكشف عن وجود دم غير مرئي في البراز.
- فحص الحمض النووي الريبوزي منزوع الأكسجين في البراز: يُستخدم للكشف عن الحمض النووي للأحماض الموجودة في السلائل.
- فحص التنظير السيني: يتم عبر أنبوب مرن لفحص 60 سم من القولون.
- فحص تنظير القولون: يُستخدم أنبوب طويل ومرن مزود بكاميرا لفحص القولون والمستقيم بالكامل.
- فحص حقنة الباريوم: يُستخدم الأشعة السينية وفحص القولون باستخدام سائل الباريوم الذي يُحقن شرجيًا.
- فحص التنظير القولوني الافتراضي: تقنية حديثة تعتمد على التصوير المقطعي المحوسب لفحص القولون.
علاج سرطان القولون
تحديد العلاج المناسب يعتمد على عدة عوامل، بما في ذلك مرحلة المرض وموقع الورم. يمكن أن تشمل خيارات العلاج:
الجراحة
استئصال الورم من القولون هو أحد الخيارات الأساسية. في بعض الحالات، قد تحتاج الجراحة إلى إزالة جزء من القولون.
العلاج الكيميائي والإشعاعي
يمكن استخدام العلاج الكيميائي لتقليص حجم الورم قبل الجراحة أو للتخلص من الخلايا السرطانية المتبقية بعد العملية. كما يمكن أن يُستخدم العلاج الإشعاعي لتقليل حجم الورم أو للحد من الأعراض.
الجمع بين العلاجات
في بعض الأحيان، قد يختار الأطباء دمج العلاجات المختلفة لتحقيق أفضل النتائج. يعتمد ذلك على طبيعة الورم ومدى انتشاره في الجسم.