أفضل علاج لخشونة الركبة

6 أكتوبر 2024
أفضل علاج لخشونة الركبة

مرض خشونة الركبة: الأسباب، الأعراض، والعلاجات

خشونة الركبة، أو ما يُعرف باسم الفصال العظمي، هو حالة مرضية شائعة تصيب مفصل الركبة وتؤدي إلى تآكل وتفتت الغضاريف التي تفصل بين عظام المفصل. الغضاريف تلعب دوراً حيوياً في حماية العظام من الاحتكاك أثناء الحركة، ومع تآكلها يبدأ العظام بالاحتكاك مع بعضه البعض، مما يؤدي إلى الألم، التورم، وصعوبة الحركة. هذه الحالة تتفاقم بمرور الوقت، خصوصاً إذا لم يتم علاجها بشكل مناسب. في هذا المقال، سنستعرض تفاصيل مرض خشونة الركبة، من حيث الأعراض، الأسباب، التشخيص، وطرق العلاج المختلفة بما في ذلك الأعشاب والعلاجات الطبيعية.

ما هو مرض خشونة الركبة؟

خشونة الركبة هي حالة تنكسية تحدث عندما تبدأ الغضاريف الملساء التي تغطي نهايات العظام في المفصل بالتحلل تدريجياً. يُعتبر هذا المرض شكلاً من أشكال التهاب المفاصل التنكسي، وهو الأكثر شيوعاً بين كبار السن ولكنه قد يصيب الأشخاص من جميع الأعمار. الغضروف الصحي يعمل كوسادة تمنع احتكاك العظام ببعضها أثناء الحركة، ومع تآكل الغضروف يحدث الاحتكاك، مما يؤدي إلى الألم والتورم والتصلب.

مع مرور الوقت، يمكن أن تزداد شدة الحالة مما يؤدي إلى تقليل نطاق الحركة وزيادة الألم. وفي الحالات المتقدمة، قد يؤدي الاحتكاك المستمر إلى تغييرات في شكل المفصل، مثل بروز العظم أو تشوه الركبة، مما يجعل المشي أو الوقوف صعبًا.

أعراض خشونة الركبة

تختلف أعراض خشونة الركبة من شخص لآخر بناءً على درجة التآكل ومدى تقدم الحالة. في البداية، قد تكون الأعراض خفيفة وتأتي وتذهب على شكل نوبات، ولكن مع تفاقم المرض، تصبح الأعراض أكثر استمراراً ووضوحاً. ومن بين الأعراض الشائعة:

  1. ألم في مفصل الركبة: يمكن أن يكون الألم شديدًا لدرجة تجعل الحركة مستحيلة أو صعبة للغاية. الألم يزيد مع الحركة أو الضغط على الركبة.
  2. تورم الركبة: قد يلاحظ المريض انتفاخًا حول منطقة الركبة بسبب تراكم السوائل داخل المفصل.
  3. طقطقة الركبة: يحدث صوت طقطقة أو فرقعة عند تحريك الركبة بسبب الاحتكاك بين العظام.
  4. تيبس المفصل: يجد المريض صعوبة في تحريك الركبة بسهولة، خاصةً بعد فترة من الخمول مثل الجلوس أو النوم.
  5. ضعف العضلات: يمكن أن تؤدي خشونة الركبة إلى ضعف في العضلات المحيطة بالمفصل، مما يزيد من صعوبة الحركة.
  6. بروز المفصل: قد يبدو المفصل أكبر من الطبيعي بسبب التورم أو بروز العظام الناتج عن التآكل.

أسباب خشونة الركبة

تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بخشونة الركبة، ومن المهم معرفة هذه الأسباب لتجنب الإصابة أو الحد من تفاقم الحالة. فيما يلي بعض الأسباب الرئيسية:

1. التقدم في العمر:

الشيخوخة هي السبب الرئيسي لخشونة الركبة، حيث تزداد احتمالية تآكل الغضروف مع التقدم في العمر، خصوصاً بعد سن الـ45.

2. الوراثة:

تلعب العوامل الوراثية دوراً في بعض الحالات، حيث أن وجود تاريخ عائلي من خشونة الركبة قد يزيد من خطر الإصابة بالمرض.

3. زيادة الوزن:

الوزن الزائد يمثل عبئًا إضافيًا على المفاصل، خصوصًا مفصل الركبة. كل كيلوغرام زائد يزيد الضغط على الركبة بشكل كبير، مما يزيد من سرعة تآكل الغضروف.

4. إصابات الركبة:

الإصابات القديمة مثل الكسور أو التواءات الركبة يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بخشونة الركبة، حيث قد يتضرر الغضروف نتيجة لهذه الإصابات.

5. الإجهاد البدني:

ممارسة الأنشطة البدنية الشاقة أو العمل الذي يتطلب تحميل وزن كبير على الركبة لفترات طويلة يزيد من احتمالية الإصابة بخشونة الركبة.

6. العادات الخاطئة:

مثل الجلوس أو الوقوف لفترات طويلة بوضعيات غير صحيحة، مما يزيد الضغط على المفاصل ويؤدي إلى تآكل الغضاريف.

تشخيص خشونة الركبة

عادةً ما يقوم الطبيب بتشخيص خشونة الركبة بناءً على الأعراض التي يعاني منها المريض بالإضافة إلى بعض الفحوصات التي تشمل:

  • التاريخ الطبي: يسأل الطبيب عن العمر، الأعراض، ونمط الحياة لمعرفة مدى تأثير الحالة على حياة المريض.
  • الفحص السريري: يتضمن فحص الركبة من حيث الحركة والانتفاخ ووجود أي تشوهات.
  • الأشعة السينية: تساعد في الكشف عن تآكل الغضاريف والتغيرات في شكل المفصل.
  • الرنين المغناطيسي: قد يُستخدم للكشف عن الأضرار الأخرى في المفصل مثل تمزق الأربطة أو العضلات.

علاج خشونة الركبة بالأدوية

تُعتبر الأدوية واحدة من العلاجات الفعّالة لتخفيف الأعراض المرتبطة بخشونة الركبة. وهناك عدة أنواع من الأدوية التي يُمكن استخدامها:

1. مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs):

تساعد هذه الأدوية في تخفيف الألم وتقليل الالتهاب، ولكنها قد تسبب آثارًا جانبية، خاصة عند الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب أو ارتفاع ضغط الدم.

2. المسكنات الموضعية:

تأتي في شكل مراهم أو كريمات يتم وضعها مباشرةً على الركبة لتخفيف الألم والتورم.

3. الحقن:

يستخدم الأطباء أحيانًا حقن الستيرويدات أو حمض الهيالورونيك لتخفيف الالتهاب وتحسين مرونة المفصل.

4. مكملات الجلوكوزامين وسلفات الكوندرويتين:

هذه المكملات تساعد في دعم الغضاريف وتقويتها، ولكن هناك جدل حول فعاليتها.

علاج خشونة الركبة بالطرق الطبيعية والطب البديل

يفضل العديد من الأشخاص اللجوء إلى العلاجات الطبيعية لتجنب الآثار الجانبية للأدوية. وفيما يلي بعض العلاجات الطبيعية التي أثبتت فعاليتها في تخفيف أعراض خشونة الركبة:

1. فقدان الوزن:

يُعتبر فقدان الوزن من أهم العلاجات الطبيعية لخشونة الركبة، حيث يخفف الوزن الزائد الضغط على المفصل ويساهم في تقليل الألم.

2. ممارسة التمارين الرياضية:

التمارين الرياضية مثل السباحة والمشي تعزز من قوة العضلات المحيطة بالمفصل وتزيد من مرونته. الرياضات المائية خصوصًا تُعتبر فعّالة لمرضى خشونة الركبة.

3. العلاج بالإبر:

العلاج بالإبر هو أحد أساليب الطب البديل التي قد تساعد في تخفيف الألم.

4. الكمادات الباردة أو الساخنة:

تساعد الكمادات الباردة على تقليل التورم، بينما تعمل الكمادات الساخنة على تخفيف التيبس.

5. التدليك:

يُعتبر التدليك واحدًا من أفضل العلاجات الطبيعية لتخفيف الألم وزيادة تدفق الدم إلى المفصل المصاب.

علاج خشونة الركبة بالجراحة

في بعض الحالات المتقدمة، قد لا تكون الأدوية أو العلاجات الطبيعية كافية لتخفيف الألم واستعادة الحركة الطبيعية، لذا يلجأ الأطباء إلى الجراحة. ومن بين الإجراءات الجراحية المتاحة:

1. استخدام المنظار:

يُعتبر المنظار أحد الحلول الجراحية البسيطة، حيث يتم من خلاله إزالة الأجزاء المتضررة من الغضروف.

2. قطع العظم:

في هذه الجراحة يتم تعديل العظم لتخفيف الضغط على المفصل.

3. تغيير مفصل الركبة:

في الحالات الشديدة يتم استبدال المفصل الطبيعي بمفصل صناعي لتحسين جودة حياة المريض.

علاج خشونة الركبة بالأعشاب والزيوت

يعتبر استخدام الأعشاب والزيوت الطبيعية من الطرق الفعالة في تخفيف الألم والتورم المرتبط بخشونة الركبة. ومن الأعشاب والزيوت التي تساعد في العلاج:

  • الكركم: مضاد طبيعي للالتهابات.
  • الزنجبيل: يساعد في تخفيف التورم.
  • زيت السمك: يحتوي على أوميغا 3 التي تقلل من تصلب المفاصل.

لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى