محتويات
أعراض زيادة نشاط الغدة الدرقية
تُعتبر زيادة نشاط الغدة الدرقية حالة صحية تتطلب الانتباه والعناية، حيث يمكن أن تؤدي إلى مجموعة متنوعة من الأعراض والمشاكل الصحية التي قد تُعقد عملية تشخيصها. تتنوع الأعراض بين الشائعة والعلامات الأكثر ظهورًا، وفيما يلي نستعرض أبرزها:
أولًا: الأعراض الشائعة
قد تشمل أعراض زيادة نشاط الغدة الدرقية ما يلي:
- فقدان الوزن: يعاني الأفراد من فقدان الوزن بشكل ملحوظ حتى مع تناول كميات كافية من الطعام. يرجع ذلك إلى زيادة معدل الأيض الذي ينتج عن فرط نشاط الغدة.
- زيادة معدل ضربات القلب: يتجاوز معدل ضربات القلب 100 نبضة في الدقيقة، مما قد يسبب شعورًا بالقلق والتوتر.
- زيادة الشهية: يشعر المصابون بشهية متزايدة للطعام، رغم فقدان الوزن.
- الخفقان: الإحساس بتسارع نبض القلب بشكل غير طبيعي، وقد يشعر البعض بذلك أثناء الراحة أو النوم.
- العصبية والقلق: تعكر المزاج والتوتر النفسي، مما يؤدي إلى تدهور الحالة النفسية.
- التعرق المستمر: تعرق مفرط حتى في الأجواء الباردة، وقد يسبب ذلك إحراجًا اجتماعيًا.
- الرعاش: اهتزاز اليدين والأصابع بشكل ملحوظ، مما يؤثر على القدرة على أداء المهام اليومية.
- تغيرات في الدورة الشهرية: يمكن أن تؤثر على انتظام الدورة الشهرية، مما قد يُسبب مشاكل إضافية للنساء.
- الحساسية للحرارة: عدم القدرة على تحمل درجات الحرارة المرتفعة، مما يؤدي إلى شعور بعدم الارتياح.
- تغيرات في أنماط الأمعاء: قد تظهر زيادة في حركة الأمعاء أو الإسهال، مما يؤثر على الجهاز الهضمي.
- صعوبة النوم: مشاكل في النوم والاسترخاء، مما قد يؤدي إلى التعب والإرهاق خلال النهار.
- تعب العضلات: شعور بالتعب والإرهاق، حتى مع القليل من النشاط البدني.
- ترقق الجلد: ملاحظة أن الجلد يصبح أرق وأكثر هشاشة، مما يُعرضه للإصابة بسهولة.
- تورم الغدة الدرقية: قد يلاحظ البعض انتفاخًا في منطقة الرقبة، يُعرف باسم الدراق.
- الشعر الناعم والضعيف: تدهور في جودة الشعر، حيث يصبح أكثر تساقطًا.
ثانياً: أعراض زيادة نشاط الغدة الدرقية عند الكبار
تظهر لدى الكبار مجموعة من الأعراض التي قد تشمل:
- عدم القدرة على تحمل الحرارة: إحساس دائم بالحرارة، مما قد يتسبب في تجنب الأنشطة الاجتماعية.
- زيادة معدل ضربات القلب: تزايد ملحوظ في سرعة ضربات القلب، مما قد يزيد من القلق.
- الإرهاق والتعب: الشعور بالإرهاق حتى مع النشاطات اليومية البسيطة، مما قد يؤدي إلى تأثيرات سلبية على نوعية الحياة.
أسباب فرط نشاط الغدة الدرقية
تتعدد أسباب زيادة نشاط الغدة الدرقية، ومن أبرزها:
- مرض غريفز: وهو اضطراب مناعي ذاتي يتسبب في مهاجمة الجهاز المناعي للغدة الدرقية، مما يؤدي إلى زيادة إفراز الهرمونات.
- عقيدات الغدة الدرقية: أورام غالبًا ما تكون حميدة، ولكن قد تصبح مفرطة النشاط وتسبب زيادة إفراز هرمونات الغدة الدرقية، خصوصًا عند كبار السن.
- التهاب الغدة الدرقية: يؤثر التهاب الغدة على مستويات الهرمون المخزن فيها، مما يؤدي إلى زيادة النشاط.
- زيادة اليود: يمكن أن تؤدي الكميات المفرطة من اليود، المتواجدة في بعض الأدوية والأعشاب البحرية، إلى زيادة نشاط الغدة الدرقية.
- الإفراط في تناول أدوية الغدة الدرقية: يُستخدم هذا العلاج لأشخاص يعانون من خمول الغدة الدرقية، وقد يؤدي إلى زيادة نشاطها.
عوامل خطر زيادة نشاط الغدة الدرقية
تشمل عوامل الخطر ما يلي:
- الجنس الأنثوي: النساء أكثر عرضة للإصابة بزيادة نشاط الغدة الدرقية.
- التاريخ العائلي: وجود تاريخ عائلي لمرض غريفز، مما يزيد من احتمالية الإصابة.
- التاريخ الشخصي لبعض الأمراض: مثل السكري وفقر الدم الخبيث، والتي يمكن أن تؤثر على صحة الغدة الدرقية.
مضاعفات زيادة نشاط الغدة الدرقية
قد تؤدي زيادة نشاط الغدة الدرقية إلى عدة مضاعفات، من أبرزها:
- أمراض القلب: مثل الرجفان الأذيني، الذي يزيد من مخاطر السكتة الدماغية.
- فشل القلب الاحتقاني: عدم قدرة القلب على ضخ الدم بكفاءة، مما يؤدي إلى احتقان السوائل في الجسم.
- هشاشة العظام: ضعف العظام الناتج عن نقص الكالسيوم، مما يزيد من خطر الكسور.
- مشاكل في العين: انتفاخ وتورم العينين مع احتمالية فقدان البصر، خاصة في حالة مرض غريفز.
- احمرار الجلد: ظهور احمرار وانتفاخ في الساقين، مما قد يتطلب علاجًا.
- أزمة التسمم الدرقي: وهي حالة طارئة تؤدي إلى زيادة مفاجئة للأعراض مثل الحمى وزيادة النبض، وقد تستدعي تدخلًا طبيًا فوريًا.
طرق تشخيص زيادة نشاط الغدة الدرقية
تتضمن طرق التشخيص:
- الاختبار البدني: يشمل الفحص البدني للغدة الدرقية ورصد أي تغييرات في الحجم.
- تحاليل الدم: تُستخدم لقياس مستويات هرمونات الغدة الدرقية، مثل الثيروكسين وهرمون التحفيز الدريقي (TSH).
- اختبارات التصوير: مثل اختبار امتصاص اليود المشع وفحص الغدة الدرقية بالموجات فوق الصوتية، لتحديد حجم ووجود أي عقيدات.
علاج زيادة نشاط الغدة الدرقية
تشمل خيارات العلاج:
- الأدوية المضادة للغدة الدرقية: تساعد في تقليل إفراز الهرمونات عن طريق تثبيط النشاط المفرط للغدة.
- اليود المشع: يُستخدم لتقليل نشاط الغدة الدرقية عن طريق تدمير خلايا الغدة الدرقية المفرطة النشاط.
- الجراحة: قد تتطلب إزالة جزء من الغدة، خاصة في حالات العقيدات الكبيرة أو عندما تكون الأدوية غير فعالة.
- حاصرات بيتا: تستخدم للتحكم في الأعراض مثل زيادة ضربات القلب والقلق، وتعمل على تحسين جودة الحياة.